كيفية كتابة مقال متوافق مع السيو لتصدر نتائج محركات البحث

كيفية كتابة مقال متوافق مع السيو

كيف تكتب تدوينة ناجحة لجلب الزوار والقبول في أدسنس

راجت في الآونة الأخيرة وظيفة صناعة المحتوى المكتوب على الإنترنت المتوافق مع السيولتصدر نتائج البحث والربح من خلاله وذلك من عدّة طرق منها مثلاً:
1- بيع المقالات الحصريّة من خلال عرض خدمة الكتابة على مواقع الخدمات المصغّرة مثل موقع خمسات أو موقع مستقل أو موقع كفيل أو غيرها من المواقع التي تعمل في هذا المجال.
2- إنشاء موقع أو مدونة ونشر المقالات عليه والربح من ربطه بإعلانات أدسنس أو من طرق الربح الأخرى من المواقع.
3- هذا مضافاً إلى الحاجة الأساس للخبرة في كتابة المقال العلمي او الصحفي والتي يحتاجها كلّ مثقف في عالمنا اليوم.
من هنا نضع في هذه التدوينة أهمّ الأسس التي يجب مراعاتها عند كتابة مقال جيّد يمكن أن يجذب القارئ، ونركز بالدرجة الأساس على كتابة محتوى حصري لمواقع الويب والمدونات لديه القدرة على تصدّر نتائج محركات البحث ولاسيّما محرك بحث جوجل وبالتالي يكسب حركة زوار كبيرة مع مراعاة توافقه مع معايير أدسنس للربح منها ونشرح ذلك من خلال عدة نقاط ..

كيفية كتابة عنوان المقال

يعدّ العنوان أحد أهمّ المفاتيح التي تجلب لك حركة زيارات جيّدة وذلك لأنّ من يبحث على الويب لن يشاهد في صفحة النتائج غير عنوان المقال واقتباس بسيط في وصف الموضوع وعلى ضوء ذلك يقرر هل ينقر على هذه النتيجة او على نتيجة أخرى منافسة، فالعنوان هو واجهة مقالك وهو أوّل جزء يقع عليه نظر الزائر ليحدد هل يستمر في قراءة الموضوع أو يغادره إلى موضوع آخر، لذا قد يكون العنوان السيء سبب أساس في قلة الزيارات لتدوينة أو مقالة تمّ بذل جهد كبير في كتابة محتواها بشكل جيّد، لذا يمكن القول أنّ أهميّة كتابة العنوان بشكل جيّد ربما تعادل أهميّة كتابة الموضوع ذاته وجودة محتواه، ومن هنا وجب أن تراعي عدة شروط عند اختيار عنوان مقالتك منها:
أوَّلا: الكلمات المفتاحية في العنوان
يجب أن يحتوي عنوان المقال على الكلمات المفتاحية التي يدور مقالك حوله مثلاً في مقالتي هذه أهم الكلمات المفتاحيّة هي (كتابة مقال) (السيو) (تصدر نتائج محركات البحث) لذا قمت بتضمينهما في العنوان كما ترى، ويجب أن تنتبه إلى أنّه كلّما بدأ العنوان بالكلمة المفتاحية كلما كان ذلك أفضل.
ثانيا: من كم حرف يتكوّن العنوان؟
لا تعرض محركات البحث ولاسيّما محرك بحث جوجل العناوين الطويلة بكاملها بل تقوم ببترها فإذا كانت الكلمات المهمة في آخر العنوان فإن الزائر لن يطلّع عليه في صفحة نتائج البحث ممّا يقلل النقرات على رابط المقال.
والحلّ بسيط إذا ما علِمتَ أنّ محركات البحث تعرض في صفحات النتائج 60 حرفا تقريبا من العنوان أو بالدقة هي تعرضه محددا بمساحة عرضها 512 بيكسل وهي تستوعب من 60 إلى 65 حرفاً تقريبا لذا من الأفضل أن لا يكون عنوان مقالك أطول من 55 حرفاً بما في ذلك الفاصلة بين كلمتين والحد الأقصى الذي يجب أن لا تتجاوزه هو 60 حرفاً.

ثالثا: كيفية اختيار العنوان

يجب أن يكون عنوان المقال معبّراً بشكل كبير عن المحتوى مع إضافة لمسة خاصة عليه تجعله جذّابا كأنك تكتب إعلاناً للتعريف بشيء ما وجذب الناس إليه في وقت واحد وبعبارة مختصرة وواضحة، كفيلة بإقناع القارئ بالدخول لقراءة التفاصيل، ومن هنا يلزم أن تراعي هذه النقاط في كتابة العنوان:
1- الجمع بين الجاذبية والمحتوى الفعلي ، فكما يجب أن يكون العنوان جذاباً يجب أن يكون معبِّراً عن موضوعك بالتمام، واحذر من جعل جاذبيته على حساب المحتوى او العكس.
2- تجنّب استعمال الألفاظ المعقّدة والغامضة في العنوان لأنك بهذا ستخسر نقرات أولئك الذين لن يفهموا عن أي موضوع تتكلّم، فلن ينقر أحد منهم على موضوعك بل سيتجهون إلى مواضيع منافسة وواضحة.
3- إن أمكن حاول استعمال الأرقام في كتابة العنوان وهي طريقة (القوائم) التي سنتكلم عنها في فقرة لاحقة من هذا المقال كأن يكون عنوانك (أفضل 5 قوالب ..) (أفضل 10 طرق..) (7 نصائح ..) إذ تشير بعض الاحصائيات إلى أنّ نسبة النقر على العناوين التي تتضمن أرقاماً أكبر منها على العناوين التي لا تتضمنها.
4- يُفَضَّل تجنب استعمال الخطاب المبني للمجهول او الموجَّه للجماعة بل خاطب الزائر بضمير المفرد المخاطب فبدلا من أن تقول (كيف يُكتَب عنوان المقالة..) أو (كيف تكتبون عنوان المقالة) قل (كيف تكتب عنوان المقال؟). فهذه الطريقة من الخطاب أكثر جاذبية من الطرق الأخرى.
5- إجعل العنوان مختصراً وبليغاً ليس فيه تطويل زيادة على ما ينبغي ولا اختصار شديد على حساب المعنى.
6- يُفَضَّل استعمال السؤال في العنوان أي صياغة عنوان المقال على هيئة سؤال يبدأ مثلاً بـ (كيف..) أو (لماذا) أو ما شابهها ولكن أغلب عمليات البحث تستهدف أداة السؤال (كيف) دون غيرها من الأدوات فهذه طريقة رائجة لأنّ هذا العنوان يدلّ على أنّ المحتوى تعليمي وفي الغالب يحصل المحتوى التعليمي على إقبال أكثر من غيره، كما أنّ الناس في الغالب يبحثون عن حلّ مشاكلهم بطرح سؤال على محرك بحث جوجل، كما أنّ جوجل تهتمّ باحصائيات الأسئلة التي يتم البحث عن جوابها على محركها كما يتضح ذلك من منصة جوجل ترند حيث تخصص جانبا للأسئلة الشائعة في إحصائيات كلّ عام.
7- إذا كان مقالك يعالج مرضاً او يترتب عليه نتائج بعد مدة زمنيّة معيَّنة يُفضل ذكر المدة الزمنية اللازمة لتحقيق النتيجة في العنوان ولا سيّما إذا كانت مدّة قصيرة تقول مثلاً: (علاج الصداع في خمس دقائق) أو (تعلّم اللغة أو المهارة الكذائية في يومين ..) وهكذا.
8- يمكنك أيضا استعمال طريقة النهي السلبية تقول مثلاً في العنوان (توقف عن كتابة عناوين لمقالاتك أطول من 70 حرفا) أو (توقف عن استغلال البروكسي في زيادة أرباح أدسنس) وهكذا فإنّ هذه الطريقة في كتابة العنوان لها تأثير كبير على القارئ ومن ثم قدّم له في مقالتك سبب هذا النهي مع طرق الحلول كما يمكنك استعمال الأمر بدلاً من النهي كأن تقول (روّج لمدونتك في هذه المواقع) فالنهي والأمر كلاهما يثيران لدى الإنسان التساؤلات والاهتمام بالموضوع لمعرفة الأسباب والحلول.

شروط محتوى المقال

يُقال في عالم صناعة المحتوى على الويب أن المحتوى هو المَلِك وهي مقولة صحيحة فعلى طبيعة المحتوى يتوقف حجم الزيارات التي يتلقاها موقعك وعلى طبيعة المحتوى أيضا يتوقف قبولك في أدسنس وعليه أيضا يتوقف مدى تفاعل جمهورك مع المدونة في التعليقات وعليه تتوقف مدى رغبة جمهورك في مشاركة روابط مدونتك أوموقعك على مواقع التواصل الاجتماعي أو ارسالها إلى أصدقائهم عبر البريد وهكذا يؤدي المحتوى دوراً مهماً ومؤثراً في جميع المفاصل المهمة والأساسيّة في نجاح موقعك أو مدونتك.
ولكن ضع في ذهنك أنّ المحتوى ليس كلّ شيء لتتصدَّر صفحات نتائج محركات البحث بل لابدّ من مراعات متطلبات السيو الأخرى من سرعة تحميل صفحة الويب الخاصّة بك وتنسيق المقالة بشكل جيّد وغيرها.
شروط المقال الناجح على صفحات الويب المتوافقة مع السيو

أوّلاً: يجب أن يكون المحتوى حصري

ضع هذا في أذنك على طول خط مسيرتك: يجب أن يكون محتوى موقعك حصرياً خاصاً بك وليس مسروقاً من مواقع أخرى، فالموقع الذي يعتمد على نسخ مقالات الآخرين هو بحكم الميّت،إذ لسرقة المقالات عدّة سلبيات منها أوَّلاً تضيّع جهود الآخرين وثانياً تعرّض موقعك للموت الحقيقي وذلك لأنّ نسخ المقالات سيعرضك للعقوبة من محركات البحث حتى إذا كان محتوى موقعك حصرياً وكانت هناك مقالة واحدة منسوخة من موقع آخر سيُعرِّض ذلك كلّ موقعك للعقوبة فإنّ نسخ المقالات يعود عليك بسلبيات كثيرة منها:
1- تُعرِّض موقعك للعقوبة من قبل محرك بحث جوجل وسائر محركات البحث وجعله يظهر في مراتب متأخرة في صفحة نتائج البحث ممّا يعني عدم القدرة على المنافسة وبالتالي الحصول على زيارات قليلة أو انعدام الزيارات وهذا هو معنى موت الموقع
2- قد تكون العقوبة في بعض الأحيان - إذا استخدمت النسخ بشكل مفرط - تقييد دومين موقعك من قبل جوجل وربما إبعاده من صفحات نتائج البحث بشكل كامل.
3- عدم قبول الموقع في برنامج أدسنس للإعلانات ممّا يعني خسارة أفضل طرق الربح من الموقع.
وخلاصة القول إنّ المحتوى الحصري في وكما يعرفه مدراء المواقع (هو المَلك) في عالم الويب فهو العنصر الأساس في جلب الزيارات وتوفير تجربة مستخدم جيدة والقبول في أدسنس وهكذا أغلب ما تتمناه لموقعك يتوقّف على المحتوى الحصري، ومع ذلك يصرُّ بعض الفاشلين على سرقة مقالات مواقع أخرى ونسخها على مواقعهم ومدوناتهم!!!.
( إذا كنت صاحب موقع وتعاني من سرقة مقالاتك يمكنك مراجعة هذه الحلول: أفضل 10 طرق لحماية محتوى موقعك أو مدونتك من النسخ والسرقة )
ويجدر بنا هنا التنبيه على أنّه يمكنك الاقتباس من الخبراء والآخرين للاستشهاد بكلامهم في تأييد ما تطرحه في موضوعك سلباً أو إيجابا مع ذكر مصدر الاقتباس فهذا لا تعتبره جوجل وسائر محركات البحث سرقة شريطة أن تكون الاقتباسات قليلة ولاتستوعب الأعمّ الأغلب من موضوعك بل يجب أن يكون الأعمّ الأغلب منه هو محتوى حصري بك وأيضا يجب أن تذكر مصدر الاقتباس.
ومن المهم هنا التنويه على أنّ الترجمة الآلية للمقالات الأجنبية بواسطة مترجم جوجل أو أي مترجم آلي آخر لا يجعل النسخة العربية مقالة حصريّة يمكنك نشرها على موقعك من دون أيّ عواقب بل تتعامل جوجل مع هذا على أنَّه سرقة أيضاً وللتخلّص من ذلك يجب إدخال تعديلات يدويّة على المقال المترجَم بحيث تفهم عناكب بحث جوكل انّ هذا المقال تمّت ترجمته بواسطة جهد بشري وليس بواسطة مترجم جوجل او أي مترجم آلي آخر هذه هي الطريقة الوحيدة لجعل المقال المترجَم مقالاً حصرياً صالحاً لاعادة النشر.

ثانياً: الشمول وطول المقال

عندما تكتب في موضوع يجب أن تستوعب جميع التفاصيل التي تخص الموضوع ويهتم الناس بالاطلاع عليها ، فهذا أمرٌ ضروري جدا، ولك أن تلاحظ هذا المثال وتعتبر به:
إذا كان في قريتك سوبر ماركت كبير يحتوي على أغلب احتياجات الناس وآخر صغير يحتوي على سلعة من نوع واحد أيّهما سيحظى بشعبيّة أكبر؟ حتى أولئك الذين يبحثون عن السلعة المتوفرة في الماركت الصغير في الغالب سيتوجهون إلى الماركت الكبير لأنّهم يجدون فيه إشباعاً نفسياً أكبر.
هكذا يتعامل الناس مع صفحات الويب وهكذا تتعامل محركات البحث معها أيضا، فإذا وُجِد صفحتان عن الموضوع نفسه ولكن تمّ إشباع الموضوع بحثاً وتفصيلاً في الأولى وتمّ اختصاره في الثانيّة فإن محركات البحث تميل إلى تقديم الصفحة الأولى لتتصدر صفحة نتائج البحث.
لذا إحرص على أن لا تقلّ مقالتك أو موضوعك عن 2000 كلمة كحدٍ أدنى فقد شوهد مؤخرا أن صفحات الويب الأطول من حيث المحتوى هي التي تتصدر محركات البحث وهذا لا يعني أنّ هذا الشرط هو كلّ شيء لتصدر النتائج ولكنه شرط مهم جداً إلى جانب متطلبات السيو الأخرى، نعم هناك مواقع ومدونات كثيرة تكتب مقالات قصيرة جدا ومع ذلك تحتلّ موقعاً متقدماً في تصنيف أليكسا مثل مدونة حوحو للمعلوميات أو غيرها ولكن هؤلاء يعتمدون على زخم المقالات حيث ينشرون يوميا ما يقرب من 10 مقالات بفضل كثرة المحررين العاملين في المدونة، فزخم المقالات هذا يجعلهم يمسكون بعدد كبير جداً من الكلمات المفتاحيّة فإذا ما قام أحدُ المواقع بسلب كلمة أو كلمتين منهم بفضل مقال مطوّل ومفصّل عن نفس الموضوع فلن يضرهم ذلك كثيراً بفضل سائر الكلمات التي لا يزالون يمسكون بها.

ثالثاً: العنوان الرئيسي والعناوين الفرعيّة

يجب تقسيم المقالة الطويلة إلى عنوان رئيسي واحد ثم عنوان اساسي واحد أيضا في أوّلها يتضمنان الكلمات المفتاحية وعناوين فرعية وثانوية في التفاصيل وهذا فيه فائدتان:
الأولى: مهم جدا من ناحية السيو حيث يساعد عناكب محركات البحث على فهم محتوى الصفحة بصورة أكثر دقّة.
والثانية: يوفر تجربة مستخدم جيّدة حيث يساعد الزائر على الوصول إلى المعلومة التي يبحث عنها بسهولة.
ولكن انتبه إلى أنّه من الأفضل لمحركات البحث بل يجب أن يكون العنوان الأساسي في الموضوع واحد فقط وسائر العناوين إجعلها فرعية أو ثانوية. وتحتوي لوحة تحرير المقالات في منصة بلوجر على أربة أنواع من العناوين كما في هذه الصورة:
ضبط العناوين الأساسية والفرعية والثانوية في بلوجر
وشرحها كما يلي:
العنوان الرئيسي : وهو ما يُعرف في الأكواد البرمجية بالرمز H1 وهذا هو عنوان الموضوع في الأعلى (أي في الحقل الخاص بالعنوان) ويجب تضمينه الكلمات المفتاحيّة فلا تستخدمه في محتوى التدوينة أبداً.
العنوان: ورمزه H2 وهذا يجب وضعه في محتوى التدوينة مرة واحدة فقط ومن الأفضل وضعه تحت الصورة الرئيسيّة في أوّل الموضوع.
العنوان الفرعي: ورمزه H3 وهذا يمكنك استخدامه عدة مرات حسب طول المقال وهو يوضع لعناوين أقسام الموضوع.
العنوان الثانوي: ورمزه H4 وهذا أيضا يمكنك استخدامه عدة مرات حسب طول المقال ويوضع لعناوين الفقرات التي يشتمل عليها العنوان الفرعي.

رابعاً: مقدمة المقال

لا تجعل للمقال مقدمة لا ترتبط بموضوعه مثل الاستغراق في القاء التحيّة على زوار موقعك او ما شابه ذلك كما يفعل بعض المدونين الفاشلين بل ادخل في صلب موضوعك بعد العنوان مباشرة.
أي اكتب مقدمة تنتمي لصلب الموضوع وانتبه إلى ضرورة تضمين المقدمة لأهمّ الكلمات المفتاحية التي يعتمد عليها المقال حيث تشير الاحصائيات إلى أنّ تضمين الفقرة الأولى من الموضوع أهم الكلمات المفتاحيّة يساعد على الأرشفة بشكلٍ أفضل كما يعمل على تحسين تجربة المستخدم ولكن يجب وضعها بشكل سلس من دون تكلّف ولا اسهاب بتكرارها.
كما يمكنك التنبيه في المقدّمة على أهمّ الأسئلة التي سيجيب عنها المقال.

خامسا: الاهتمام بالمحتوى المرئي

يبدو أن الزوّار وكذلك محركات البحث تميل إلى المواضيع التي تتضمن صوراً ذات علاقة بالموضوع ومخططات وفيديوهات تتعلق بتفاصيله ولكن انتبه إلى ضرورة ضغط الصور و ان لا تثقل الصفحة بكثير منها ممّا يجعلها بطيئة، فبطئ تحميل الصفحة يعد من السلبيات التي يجب تجنبها لما لها من أثر سيئ جدا سواء من جهة السيو أو من جهة تحسين تجربة المستخدم.
ولكن المقال الذي يحتوي على أكثر من 2000 كلمة ينبغي أن تضع فيه أكثر من صورة إذ من غير المعقول أن تطلب من الزائر قراءة محتوى بهذا المقدار من الطول ومن دون أن تتيح له فرصة لإراحة عينه بصورة تقلل من ضغط التركيز على النص المكتوب.
كما أن الصور التي توضع تحت العناوين الفرعيّة يجب أن تكون ذات صلة بنفس العنوان الفرعي وهذا يُتيح لبعض الزوّار الذين يحركون الصفحة إلى الأسفل من دون مطالعة النص على التعرف على المحتوى من الصورة فربما جذبت انتباههم ليُطالعوا خصوص هذه الفقرة أو تلك.
ولكن في ذا الصدد يجب الانتباه إلى أمر في غاية الأهمية وهو أن يكون كلّ المحتوى المرئي الذي يتضمنه الموضوع ولاسيّما الصور حصرية بك من تصميمك أو التقاطك او صوراً عامّة ليس فيها حقوث محفوظة وهناك مواقع كثيرة توفر هذا النوع من الصور ويمكنك الاستعانة في هذا المجال بموقع كانفا canva.
وهذه النقطة مهمة لعدة أسباب منها:
1- سيتم أرشفة هذه الصور في جوجل وستحصل على زيارات من بحث الصور كما تحصل عليها من بحث النص، ولتحسين أرشفة الصور ينبغي تسميتها قبل رفعها على الموقع بأسماء تناسب المحتوى الذي تعبّر عنه مع وضع شارحة متوسطة، على سبيل المثال الصورة الئيسية التي في أول هذا المقال قمت بنسميتها على جهازي قبل رفعها على المدونة بهذه الطريقة: كيفية-كتابة-مقال-متوافق-مع-السيو وهكذا فعلت مع الصور الأخرى التي في هذا المقال مع تغيير التسمية بما يناسب الفقرة التي تحت الصورة.
وهكذا بعد رفعها ينبغي تحرير عنوان الصورة والعنوان البديل ووضع اسم لها.
2- إذا استعملت صورا فيها حقوق محفوظة قد يتعرض موضوعك وربما موقعك إلى المعاقبة من قبل محركات البحث مما يتسبب في إبعاده من صفحة نتائج البحث أو على أقل تقدير ظهوره في مرتبة متأخرة قياساً بسائ المواقع المنافسة.

سابعا: الاقتباس

يعدّ الاقتباس من كلمات الخبراء والعلماء والمواقع والمدونات الأخرى المتخصصة في موضوعك خطوة جيدة في دعم ما تطرحه واقناع الزائر بصحَّة وقيمة ما تقدّمه له ولكن يجب الالتزام بالشروط التي سبق ذكرها وهي عدم طول الاقتباس لضمان عدم تصنيف مقالك على أنّه مقال مسروق فيجب أن يكون المحتوى الحصري الخاص بك أكثر من الاقتباس وأيضا يجب ذكر مصدر الاقتباس لعدم تضييع جهود الآخرين وللأمانة العلمية ولكسب ثقة الزوار وثقة محركات البحث أيضاً.
ويمكنك تمييز الاقتباس بحصره في مربع الاقتباسات الخاص بموقعك أو مدونتك من لوحة تحرير المقال سواء كنت تعمل على لوحة وورد بريس أو لوحة بلوجر لا فرق في ذلك فكلٌ منهما يوفر لك مربعا خاصا بتمييز الاقتباس يختلف شكله باختلاف القالب كما في هذا الاقتباس:
"لدي دائمًا اقتباس لكل شيء - إنه يحفظ التفكير الأصلي."
دوروثي سايرز
وتكمن أهميّة تمييز الاقتباس بهذا الشكل في عزله عن النص الأصلي بما يجعله ملفتاً لنظر الزائر ويوفّر له أيضا بيئة بصرية مختلفة قليلاً تساعده على التركيز، وتريح عينيه قليلاً. وبصورة عامّة يمكن القول أنّ من أهمّ فوائد الاقتباس:
1- يجعل ما تطرحه أكثر موثوقية في نظر الزائر. ولا سيّما إذا قمت بالاقتباس من كلام رجل خبير مشهور في المجال الذي يتناوله موضوعك، لأنّك عندما تقتبس من خبير أو عالم انت في الحقيقة تستخدم سلطته في تأييد موضوعك.
2- سيدرك الزائر أنّك ولأجل كتابة هذا الموضوع قمت ببعض الأبحاث قبل وأثناء كتابة الموضوع، وأنّ وجهة نظرك تتماشى مع آراء بعض الخبراء ولم تكتبه من دون معرفة وهذا عنصر مهم في كسب ثقة الزائر.
3- الاقتباس القوي المأخوذ عن خبير يُمثِّل مادّة مكثّفة مضغوطة تجعل الزائر يفهم الموضوع بشكل أيسر وأسهل . فهو بمثابة المصباح الذي يلقي أشعته على الطريق.
أمّأ كيفية أيجاد الاقتباسات الخاصة بموضوعك فهذا سهل إلى حدٍ ما حيث يمكنك العثور عليها بالبحث في الكتب الألكترونية أو صفحات الويب التي تتناول موضوعك أو موضوعات قريبة منه، كما يمكنك تسجيل الاقتباسات الهامة في دفتر يومياتك أثناء مطالعتك الاعتياديّة ثم مراجعتها عند الكتابة لتوظيف ما يناسب موضوعك منها.
ثامناً: الكلمات المفتاحيّة
يجب أن يتم التركيز في المقال على الكلمات المفتاحيّة للموضوع ولكن إجعل ذلك يكون بانسيابيّة عالية من دون أيّ تكلُّف واضح وذلك لعدّة أسباب منها:
1- لأنّ التكلف بإضافة الكلمات المفتاحيّة يولّد نفوراً عن القارئ من المواصلة.
2- في السابق كان مجرد سرد الكلمات المفتاحية ولو من دون وضعها في جُمَل معبرة يمنح المقال زخماً جيداً من حيث السيو الداخلي للموضوع ولكن في الوقت الحالي بدأت جوجل بمعاقبة من يعتمد هذه الطريقة، فالعامل الذي كان قبل سنوات يُعد أحد متطلبات السيو أصبح اليوم يمثل انتهاكا لمعايير السيو وبالتالي يجلب لك المعاقبة.
لذا احرص على وضع الكلمات المفتاحية في موضعها الصحيح والمناسب في المقال ولا تبالغ بتكرارها من دون مناسبة.
فمثلاً الكلمات المفتاحية لهذه التدوينة هي (كتابة مقال) و (السيو) و (تصدر نتائج محركات البحث) ولو أنك راجعت المقال ستجدها مبثوثة ومكررة في مواضع شتى منه ولكن من دون أيّ تكلف إنما أضعها في الموضع المناسب لها فحسب.
وكما ذكرنا في الفقرة الخاصة بالمقدمّة من الأفضل ان تتضمن الفقرة الأولى من المقال أهم الكلمات المفتاحية بانسيابية وبلا تكلّف.

أهمّ الطرق الرائجة لكتابة محتوى الويب وتصدّر نتائج البحث

نذكر لك في هذه الفقرة بعض الطرائق الرائجة التي يعتمد عليها بعض صنّاع محتوى صفحات الويب في تصدّر نتائج محركات البحث، ولكنك لست مضطراً على متابعتها أو الالتزام بها إن لم تكن تتوافق مع النيتش الذي يتخصص به موقعك وكلّما كنت تكتب بإسلوبك الخاص كلمّا كانت أبواب الإبداع أيسر وأسهل عليك، لأنك إذا كتبت بطرائق لا تتوافق وأسلوبك الخاص ستصاب بالملل بسرعة ولن تكون قادراً على متابعة الكتابة بينما لو كتبت بطريقتك الخاصة ستكتب عن شغف واهتمام، لذا لا تتقيّد بنمط مفروض من الخارج إذا كان لا يتوافق مع نمطك الخاص وكيف كان فإنّ أهم الطرائق التي أردنا ذكرها هي:
أهم طرق كتابة مقال يتصدر نتائج البحث

أوَّلاً: مقالات القوائم

وهي المقالات التي تعتمد على احصاء قائمة من الحلول او الطرائق او ماشابهه فعلى سبيل المثال واحدة من مقالات مدونة الريادة التي تجلب لنا حركة مرور جيّدة مقالة بعنوان ( أفضل 5 قوالب وورد بريس احترافيّة لعام 2020) ومقالة أخرى بعنوان (15 مهارة من أكثر مجالات وتخصصات العمل الحر طلباً) ولدينا مقالات أخرى كثيرة بنفس النمط أي نختار موضوعاً ونكتب حوله قائمة حسب متطلبات الموضوع فإن كان الموضوع مثلاً مشكلة ما فنكتب عنها تحت عنوان (أفضل 10 حلول للمشكلة كذا..) وإن كان خدمة معينة نكتب قائمة تحت عنوان: (أفضل 10 مواقع توفر الخدمة كذا ..) وهكذا فهذه الطريقة في كتابة المقالات تضمن لنا عدة أمور منها:
1- يمكن بهذه الطريقة ضمان توفر المحتوى الكافي لكتابة مقالة تتألف من 2000 كلمة أو أكثر وذلك بسبب تعدد المحاور، مما يساعد كثيرا في تصدّر المقالة لنتائج محركات البحث.
2- تضمن لنا تعدد العناوين الفرعية بجعل كل فقرة من القائمة عنواناً فرعياً وهذا مهم للسيو
3- أثبتت التجربة أنّ رواد الانترنت يميلون للنقر على مقالات القوائم أكثر منهم على غيرها من المقالات.

ثانياً: مقالات الأدلّة الشاملة

تعتمد مقالات (الدليل الشامل) على تقسيم الموضوع الذي تريد شرحه حسب خطواته أو فقراته ثم تقسيم تلك الخطوات إلى خطوات فرعيّة إذا احتجت إلى ذلك. فهذا النوع من المقالات غالباً ما يجذب الزوار أكثر من غيره وذلك لما فيه من مادّة غنيّة بالتفاصيل بحيث يخرج منه الزائر بحصيلة تُشبِع نهمَه إلى الكتابة، وقد اعتمدت في كتابة هذه التدوينة على هذا النمط من طرائق كتابة المقالات وكذلك تجد على مدونة الريادة مقالات أخرى مكتوبة بهذا النمط منها هذه المقالة ( دليلك الشامل لبيع الكتب الالكترونية على منصة سماش ووردز ) وهذه المقالة ( دليلك المفصل لمواقع الكورسات ومنصات التعليم الألكتروني العربية )
كما أن هذه النوع من الكتابة يوفر لك مساحة تناسب المقالات التي تتألف من أكثر من 2000 كلمة وذلك بسبب الشرح المفصل لأدق التفاصيل كما أنها ومن هذه الحيثية ذاتها توفر لك سعة في تكثير العناوين الفرعية والثانوية بما يرفع قيمة المقالة من حيث متطلبات السيو، ويجعل قدرتها على المنافسة أقوى بأضعاف مضاعفة.

ثالثا: الكتابة في الفئات العامة

هناك فئات عامّة تجلب لك زيارات منتظمة بشكل دائم ولكنها لكثرة تفاصيلها لا يمكن استيعابها في موضوع واحد ومن هنا قلنا أنها فئة عامة مثلا يُعتبر الموضوع (كيفية التدوين على منصة بلوجر) فئة عامّة يستحيل أن تتمكن من اشباع نهم الزائر حوله بمقال من 2000 كلمة ولا حتى من 5000 كلمة ومع ذلك هناك الكثير من رواد الويب يبحثون عن أشياء تتعلق بهذا المجال لذا ولتضمن نصيبك من هذه الزيارات يمكنك كتابة سلسلة مقالات تعود في المآل إلى هذا العنوان بأن تكون بهذه الصياغة:
المقال الأول : كيفية إنشاء مدونة على بلوجر 
المقال الثاني: كيفية اختيار قالب مناسب لمدونتك على بلوجر
المقال الثالث: كيفية التعامل مع محرر مقالات بلوجر
وهكذا تستمر في نشر المقال تلو المقال حتى تستوعب موضوع التدوين على منصة بلوجر وقد كان هذا مجرد مثال لمقالات الفئات العامة ليس أكثر والأمثلة غيره في هذا المجال كثيرة جداً.

مراحل صياغة المقال

تعدّ صياغة المقال بمثابة المرحلة الأخيرة من مراحل الكتابة وبصورة عامّة عندما تقرر الكتابة في موضوع معيّن اتبع في الكتابة طريقتك الخاصّة مع حفظ الشرائط التي ذكرناها في هذه التدوينة لضمان موافقة محتواك لمتطلبات السيو ولكن احرص على ان تكتب باسلوبك في نهاية المطاف لذا لن أقيدك في كيفية صياغة المقالة باسلوب معيّن لأن هذا من شأنه أن يُميت تنمية قدراتك على الكتابة لذا سأكتفي هنا بذكر نصائح عامّة وهي كما يلي:
1- قم بفتح مستند وورد Word جديد او رقة في دفترك ودوّن جميع ما تستحضره من معلومات واقتباسات حول الموضوع ثم قم بتنميتها شيئاً فشيئاً حتى تستوعبه بشكلٍ كامل ولا تكتب في موضوع ليس لديك فيه معرفة جيّدة ، فإذا كنت تريد من الزائر أن يقرأ مقالك الذي يتألف من أكثر من 2000 كلمة عليك أن تقدّم له معلومة صحيحة وعالية الجودة حتى لا يشعر بضياع وقته من دون فائدة تُذكر ويغادر موقعك بلا عودة.
2- ليس من الضروري أن تبقى على العنوان الذي خطر في ذهنك لأوّل وهلة بل اكتب كل ما تستحضره من جمل تصلح أن تكون عنوانا للموضوع ثم اختر اكثرها مناسبة لموضوعك واحتواء للكلمات المفتاحيّة وجذباً للزوار.
3- قم بحفظ جميع الصور والمقاطع المرئية ذات العلاقة بموضوعك والخالية من الحقوق ثم اختر أهمّها في نهاية المطاف.
وأمّا مراحل صياغة المقال فهي في الغالب تمرّ بما يلي:
المرحلة الأولى: اختيار عنوان المقال
ويجب فيه مراعاة الضوابط السابقة وليس من الضروري أن يكون العنوان الذي تختاره أوّلاً هو العنوان النهائي بل ينبغي أن تستمر بالتعديل عليه طيلة مدّة كتابة المقال حتى تستقر على العنوان الأفضل.
المرحلة الثانية: مرحلة البحث
وفي هذه المرحلة تقوم بالبحث عن جميع الأمور المتعلقة بموضوعك سواء المحتوى المكتوب بتفاصيله مع الاقتباسات او المحتوى المرئي من صور او فيديوهات وغيرها.
المرحلة الثالثة: كتابة المسوّدة
وتتمثل بكتابة نسخة أوليّة من المقال تتضمن ما توصلتَ إليه من محتوى وتحليلات ونتائج وحاول التوقف في هذه المرحلة ملياً وقراءة المقال أكثر من مرة حتى تتوصل إلى الصياغة والجودة الأنسب للقارئ.
رابعاً: تدقيق المسوّدة
في هذه المرحلة تقوم بإعادة قراءة المسودة مع التوقف عند كل فقرة منها والتدقيق في مراجعها ومدى صحة المعلومة التي تعطيها فضلا عن التأكد من إصلاح الأخطاء الاملائية والنحوية.
وأيضا في هذه المرحلة قم بتقسيم المقال إلى فقرات متعددة وقصيرة جهد الإمكان تتألف كل واحدة منها من بضعة أسطر وأيضا حدد العناوين بوضع عنوان رئيسي واحد في أوّل المقال وعناوين فرعية وثانويّة متعددة فوق الفقرات.
وختاماً كن حريصاً على استعمال مصادر موثوقة أثناء الكتابة لئلا تقوم بتظليل القارئ.
تنبيه
لا أجيز نسخ هذا المقال واعادة نشره على المواقع والمدونات الأخرى ومن يفعل ذلك يتحمل كلّ التبعات الشرعيّة والقانونيّة
تعليقات